المشاركات

التقرير.... فى فن التغيير

صورة
                          التقرير.... فى فن التغيير                                            التغيير هو هدف كل مصلح ومفسد وغاية كل ظالم وصالح ,ورغم اختلاف الاسباب إلا أنهم مشتركون فى طلب التغير وذلك بما يتماشى مع غايته وهدفه. وحديثنا الان مع التغير من أجل الاصلاح  ويعرف البعض التغيير بأنه :ممارسه قام بها الانسان فى مختلف الميادين منذ القدم ,فى الطبيعة والأخلاق والسياسة والاقتصاد وغير ذلك . أرسل الله الرسل من أجل التغير وتحويل الافراد والمجتمعات الإنسانية الى الافضل والأرقى وبعث معهم من التوجيهات والتعليمات ما يكفل لهم الرقى الازدهار  والمتأمل فى الهدى الالهى يجد انه سار فى ثلاث مسارات من أجل التغير: ·       المسار العقائدى ·       المسار الاخلاقى ·       المسار التنظيمى   اولا : المسار العقائدى : وهو أساس التغير ,ومنطلق راسخ يبدأ من خلاله  , لهذا نجد الاسلام يخاطب أهل الايمان للوصول الى التغير المنشود  . وطريق التغير بالعقائد طريق طويل يبدأ من تغير الافكار الهدامة وغرس الافكار الايجابية البناءة ,فالإسلام أرسى الافكار الصحيحة عن الله الخا

مواقف وحكم .. من أسرة الخليل إبراهيم

صورة
          مواقف وحكم .. من أسرة الخليل إبراهيم الأسرة هى النموذج المصغر لاى مجتمع ,وهى النواة والمرتكز الرئيسى لدفع المجتمعات الى الأفضل من خلال العمل على الرقى بأفراد الاسرة الذى ينعكس بالضرورة على المجتمع . وفى القران الكريم أمثلة على الاسرة المسلمه بجناحيها الاب والأم كعامل رئيسى فى إنشاء أجيال من الاسوياء والأتقياء . والفائدة العظمى من ضرب الأمثلة القرانية هى أخذ العبرة والعظة لتكوين البصيرة السليمة  والافتداء بالأنبياء فى جميع شئون الحياة . فالله سبحانه وتعالى قد اصطفى من البشر نماذج ليكونوا هداه ومهتدين نماذج للبشرية تنير لهم طريق الحياة وتهدى الى الصراط المستقيم قال تعالى " إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ "   آل عمران - الآية  33  والأسرة فى الإسلام ليست التقاء بين ذكر وأنثى فقط بل هى البذره التى يخرج منها شجرة الثمار التى ترفع لواء الدين وتعمر الأرض وتحقيق الاستخلاف, وهى وحده بناء المجتمع الكفيله بالحفاظ على هويته الثقافية والحضارية ,لهذا اهتم الإسلام بها وسن القواني

الإفادة فى بعض أحكام البيادة

صورة
                      الإفادة فى بعض أحكام البيادة                                                             قال الله تعالى  "أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ( 39 ) الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيز"ٌ ( 40 )   سورة الحج ففى الأية الكريمة هى بداية التشريع بتكوين الجيوش والقتال وبين الله تعالى غاية القتال ورفع السلاح وهو رفع الظلم وتلك هى غاية  أهل  الحق والعدل عندما يقاتلون . تلعب القوات المسلحة دورا كبيرا فى حياة الشعوب والأفراد لما تمثله من مظاهر الأمن والإستقرار أو القهر والطغيان . وفى القران الكريم والتاريخ الإنسانى نماذج من جيوش الطغيان وجيوش الحق  ومن أكبر الأمثلة الذى ضربها القران لطغيان الجند وفسادهم

قواعد الإصلاح

صورة
                            قواعد الإصلاح قال الله تعالى                                                  "وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَىٰ مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ ۚ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ"               لكل مصلح له طريق يسلكه ومنهج يتبعه ويختلف كل مصلح عن الأخر في طريقه للإصلاح الذي يرى بأنه هو أنسب طريق للصلاح والفلاح " فكل شيخ له طريقتة  “ والإصلاح  له قواعد وأسس ينطلق منها المصلحون لبناء الاصلاح . وحركه الإصلاح  ترتكز حول ثلاث محاور ·       المصلح : هو محرك الإصلاح  وهو عقله النابض .  وهنا قاعدة اصلاحية للمصلح ... "المصلح ليس كعامه الناس فهو صاحب طريق شاق وطويل ,ويبذل الغالي والنفيس من أجل قضيه يؤمن بها   " وللمصلح له أحوال ومواقف يبدع من خلالها وهنا قاعدة أخرى ... " الاستقرار النفسي لدى المصلح تتيح له إخراج ما عنده من ملكات ومواهب ". ·       المجتمع : المجتمع هو الأرض التي يدفن فيها بذور

القران والديكتاتورية

صورة
  القران والديكتاتورية                                 يعتبر القران الكريم دستور الأمة فيه نبأ ما قبلنا وحكم ما بيننا  ولقد عالج القران الكريم مسائل وقضايا متعددة تختص بالإنسان والمجتمع ومن هذه القضايا "قضيه المستبدين" الذين لم يكتفوا بظلم أنفسهم فقط بل ظلموا رعيتهم معهم. والمتتبع للقران الكرم يجد أنه ضرب لنا أمثله كثيرة توضح فيه تلك النفوس المريضة وتركيبه عقولهم السيئة . ويقع البعض في خطأ كبير حين يقتصر الاستبداد في الحكام فقط والحقيقة أنها أشمل من ذلك فالاستبداد يسرى أيضا في الأفراد والشعوب. فمن فرعون إلى قارون وأمراه العزيز وبنو إسرائيل كل هؤلاء وغيرهم نماذج من الاستبداد والديكتاتورية التي تضر بالبشر وتهدد حياتهم فعن التحليل النفسي لهؤلاء الأشخاص نجد أنهم غير أسوياء عبارة عن مجموع أمراض نفسيه متراكمة معا في نفوس تلك الديكتاتوريات. من تلك الأمراض :  * التكبر والاستعلاء: من أقوى صفه للمستبدين وهى أم لصفاتهم القبيحة من طمع, الغرور بالنفس فتأخذه العزة بالإثم فيأبى التغيير ويسعى في الأرض فسادا , وغالبا ياتى التكبر عند المستبدين من خلال ما أن

الحضارة العظمى

صورة
الحضارة العظمى حضارة فاقت أقرانها من الحضارات الأخرى بل لم يوجد لها مثيل. حضارة لم تقم لتشبع غرائز الإنسان  وحاجاته المادية فقط  بل أعادت إلى الإنسان إنسانيته. حضارة لم تقم على الطبقية بل قامت على العدل والمساواة. حضارة لم يقم بها الأغنياء والوجهاء بل شيدت بيد الفقراء والأغنياء  .     إنها الحضارة الاسلامية  التي تسعى إلى الوصول إلى كمال الإنسان. عرف ابن خلدون الحضارة على أنها " نمط من الحياة المستقرة ينشئ القرى والأمصار ,ويضفى على حياة أصحابه فنونا منتظمة من العيش والعمل والاجتماع والعلم والصناعة , وإدارة شئون الحياة والحكم , وترتيب وسائل الراحة وأسباب الرفاهية" فالحضارة الاسلامية قامت من خلال رسالة إلهيه على يد النبي محمد صلى الله عليه وسلم حيث ُبني فيها الإنسان السوي  وأسس فيها المجتمع  الفاضل وشيد فيها الدولة الراشدة فلم تقم الحضارة الاسلامية على القتل والغلبة بل قامت بالسلم والرحمة.    فمن عظمة هذه الحضارة * الرؤية: امتازت الرؤية الحضارية الاسلامية بالرقى والشمول فلم يقتصر تصورها في الاكتفاء المادي للإنسان كما هو الحال في الحضارات

التعصب

صورة
  التعصب                                                                                                      تعددت التسميات الحركية في عالمنا اليوم وازداد التعصب لكل حركة حتى أن بعض الدعاة والمشايخ قالوا  بحرمه الانتماء إلى الجماعات لما تسببه من شق الصف والفرقة بين أتباع الدين الواحد ربما يكونون على حق حيث خلط بعض أعضاء الجماعات بين الإسلام والجماعة ولم يفرقوا بينهم حتى وصل الأمر بهم إلى حمل النصوص القرانيه والأحاديث النبوية الخاصة بالكفار والمنافقين على المعارضين لهم   وأن اى هجوم على الجماعة وقادتها هي بمثابة الهجوم على الدين الإسلامي . وفى التاريخ يعتبر السنة والشيعة والخوارج  مثالا لذلك فالاختلاف بين  السنة والشيعة والخوارج كان في بدايته اختلافا سياسيا أو اختلاف على إداره الأمور الخاصة بالدولة فدفع التعصب لكلا منهم إلى اللجوء الى الدين لتأييد موقفه  حتى صار الاختلاف بينهم في الدين .  والحقيقة أن التعدد والاختلاف هو محرك اى مجتمع للتقدم والازدهار إذا استخدم للتنوع بدلا من استخدامه للتنازع والحروب  فالتعدد في الإسلام سنه من سنن الله في خلقه  قال تعالى  {