التقرير.... فى فن التغيير

                          التقرير.... فى فن التغيير 
                                         


التغيير هو هدف كل مصلح ومفسد وغاية كل ظالم وصالح ,ورغم اختلاف الاسباب إلا أنهم مشتركون فى طلب التغير وذلك بما يتماشى مع غايته وهدفه. وحديثنا الان مع التغير من أجل الاصلاح 
ويعرف البعض التغيير بأنه :ممارسه قام بها الانسان فى مختلف الميادين منذ القدم ,فى الطبيعة والأخلاق والسياسة والاقتصاد وغير ذلك .
أرسل الله الرسل من أجل التغير وتحويل الافراد والمجتمعات الإنسانية الى الافضل والأرقى وبعث معهم من التوجيهات والتعليمات ما يكفل لهم الرقى الازدهار
 والمتأمل فى الهدى الالهى يجد انه سار فى ثلاث مسارات من أجل التغير:
·      المسار العقائدى
·      المسار الاخلاقى
·      المسار التنظيمى  

اولا : المسار العقائدى :
وهو أساس التغير ,ومنطلق راسخ يبدأ من خلاله  , لهذا نجد الاسلام يخاطب أهل الايمان للوصول الى التغير المنشود  .
وطريق التغير بالعقائد طريق طويل يبدأ من تغير الافكار الهدامة وغرس الافكار الايجابية البناءة ,فالإسلام أرسى الافكار الصحيحة عن الله الخالق ,الحياة  وما يحتويها , الاخرة وما هو كائن فيها,وباكتمال التصور الصحيح لله والحياة الدنيا والآخرة ,وغرس تلك الافكار فى القلوب من هنا يبدأ التغير بتغير افكار الانسان وتصوراته ,ولم يكتفى الاسلام بذلك بل اقام عليها الدليل والبرهان لصدق عقائده
 لهذا قال الله تعالى " إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِم " سورة الرعد


ثانيا :المسار الاخلاقى :
وهو المسار المكمل للتغير العقائدى ويعتبر المظهر العلنى للتغير العقائدى  ويتكون هذا المسار من اتجاهين:
 أ ـــــ نفسى :
 وهى تخليه النفس من أمراضها الضارة بالإنسان من الحقد والحسد والأنانية,ثم تحليتها بالخصال الحميدة مثل حسن الظن .
ب ـــــ سلوكى :
وهى انضباط الافعال والأقوال مع الاخرين مثل توقير الكبير والعطف على الصغير.

ثالثا: المسار التنظيمى :
وهذا المسار يختص بالدولة والمجمعات التنظيمية والتى بدورها تسعى الى تغير أفرادها الى الافضل ,فمن أجل هذا نشأت الدول والتنظيمات للسعى الى تطوير الانسان من خلال الارتقاء به الى الافضل من خلال تغيره.

فالتغير هى حركه أساسيه لدى الانسان وجزء متأصل فيه ,فإما ان يتغير الى الافضل أو الى الأسوء ,والإنسان الذكى هو من يسعى الى التغير الايجابى الذى يعود عليه وعلى مجتمعه بالنفع والتقدم .
وحركات التغير الايجابى دائما فى التاريخ البشرى ما تحمل أفكار وشعارات هادفة وبناءة,لكن ينقصها الاسلوب الصحيح والتخطيط الجيد وأحيانا النفوس الضعيفة والتى بدورها تحول التغير الايجابى الى تغير ضار .
                      فالتغير حياة والسكون موت 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ملخص كتاب هذه رسالاتُ القرآن، فمن يتلقَّاها؟! الجزء الاول

الرسالة الخامسة والأخيرة: الإخلاص بوصلة الطريق !

أهمية صناعة الانسان الصالح من منظور اسلامى ؟ كيف . 1