المشاركات

قواعد الإصلاح

صورة
                            قواعد الإصلاح قال الله تعالى                                                  "وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَىٰ مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ ۚ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ ۚ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ ۚ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ"               لكل مصلح له طريق يسلكه ومنهج يتبعه ويختلف كل مصلح عن الأخر في طريقه للإصلاح الذي يرى بأنه هو أنسب طريق للصلاح والفلاح " فكل شيخ له طريقتة  “ والإصلاح  له قواعد وأسس ينطلق منها المصلحون لبناء الاصلاح . وحركه الإصلاح  ترتكز حول ثلاث محاور ·       المصلح : هو محرك الإصلاح  وهو عقله النابض .  وهنا قاعدة اصلاحية للمصلح ... "المصلح ليس كعامه الناس فهو صاحب طريق شاق وطويل ,ويبذل الغالي والنفيس من أجل قضيه يؤمن بها   " وللمصلح له أحوال ومواقف يبدع من خلالها وهنا قاعدة أخرى ... " الاستقرار النفسي لدى المصلح تتيح له إخراج ما عنده من ملكات ومواهب ". ·       المجتمع : المجتمع هو الأرض التي يدفن فيها بذور

القران والديكتاتورية

صورة
  القران والديكتاتورية                                 يعتبر القران الكريم دستور الأمة فيه نبأ ما قبلنا وحكم ما بيننا  ولقد عالج القران الكريم مسائل وقضايا متعددة تختص بالإنسان والمجتمع ومن هذه القضايا "قضيه المستبدين" الذين لم يكتفوا بظلم أنفسهم فقط بل ظلموا رعيتهم معهم. والمتتبع للقران الكرم يجد أنه ضرب لنا أمثله كثيرة توضح فيه تلك النفوس المريضة وتركيبه عقولهم السيئة . ويقع البعض في خطأ كبير حين يقتصر الاستبداد في الحكام فقط والحقيقة أنها أشمل من ذلك فالاستبداد يسرى أيضا في الأفراد والشعوب. فمن فرعون إلى قارون وأمراه العزيز وبنو إسرائيل كل هؤلاء وغيرهم نماذج من الاستبداد والديكتاتورية التي تضر بالبشر وتهدد حياتهم فعن التحليل النفسي لهؤلاء الأشخاص نجد أنهم غير أسوياء عبارة عن مجموع أمراض نفسيه متراكمة معا في نفوس تلك الديكتاتوريات. من تلك الأمراض :  * التكبر والاستعلاء: من أقوى صفه للمستبدين وهى أم لصفاتهم القبيحة من طمع, الغرور بالنفس فتأخذه العزة بالإثم فيأبى التغيير ويسعى في الأرض فسادا , وغالبا ياتى التكبر عند المستبدين من خلال ما أن

الحضارة العظمى

صورة
الحضارة العظمى حضارة فاقت أقرانها من الحضارات الأخرى بل لم يوجد لها مثيل. حضارة لم تقم لتشبع غرائز الإنسان  وحاجاته المادية فقط  بل أعادت إلى الإنسان إنسانيته. حضارة لم تقم على الطبقية بل قامت على العدل والمساواة. حضارة لم يقم بها الأغنياء والوجهاء بل شيدت بيد الفقراء والأغنياء  .     إنها الحضارة الاسلامية  التي تسعى إلى الوصول إلى كمال الإنسان. عرف ابن خلدون الحضارة على أنها " نمط من الحياة المستقرة ينشئ القرى والأمصار ,ويضفى على حياة أصحابه فنونا منتظمة من العيش والعمل والاجتماع والعلم والصناعة , وإدارة شئون الحياة والحكم , وترتيب وسائل الراحة وأسباب الرفاهية" فالحضارة الاسلامية قامت من خلال رسالة إلهيه على يد النبي محمد صلى الله عليه وسلم حيث ُبني فيها الإنسان السوي  وأسس فيها المجتمع  الفاضل وشيد فيها الدولة الراشدة فلم تقم الحضارة الاسلامية على القتل والغلبة بل قامت بالسلم والرحمة.    فمن عظمة هذه الحضارة * الرؤية: امتازت الرؤية الحضارية الاسلامية بالرقى والشمول فلم يقتصر تصورها في الاكتفاء المادي للإنسان كما هو الحال في الحضارات

التعصب

صورة
  التعصب                                                                                                      تعددت التسميات الحركية في عالمنا اليوم وازداد التعصب لكل حركة حتى أن بعض الدعاة والمشايخ قالوا  بحرمه الانتماء إلى الجماعات لما تسببه من شق الصف والفرقة بين أتباع الدين الواحد ربما يكونون على حق حيث خلط بعض أعضاء الجماعات بين الإسلام والجماعة ولم يفرقوا بينهم حتى وصل الأمر بهم إلى حمل النصوص القرانيه والأحاديث النبوية الخاصة بالكفار والمنافقين على المعارضين لهم   وأن اى هجوم على الجماعة وقادتها هي بمثابة الهجوم على الدين الإسلامي . وفى التاريخ يعتبر السنة والشيعة والخوارج  مثالا لذلك فالاختلاف بين  السنة والشيعة والخوارج كان في بدايته اختلافا سياسيا أو اختلاف على إداره الأمور الخاصة بالدولة فدفع التعصب لكلا منهم إلى اللجوء الى الدين لتأييد موقفه  حتى صار الاختلاف بينهم في الدين .  والحقيقة أن التعدد والاختلاف هو محرك اى مجتمع للتقدم والازدهار إذا استخدم للتنوع بدلا من استخدامه للتنازع والحروب  فالتعدد في الإسلام سنه من سنن الله في خلقه  قال تعالى  {

العبثية القومية

صورة
                          العبثية القومية                هومبدا يدفع الانسانيه إلى الهلاك , وفكره ترسخ للحروب والدمار , ومنهج يكرس الكراهية والكبرياء القومية يتشدق بها البعض ويصورها على أنها المنقذ من التخلف والجمود وهى في الحقيقة دعوى انطوائية وانغلاق لفئه من البشر والقومية إما أن تكون تحت مظله اللغة والواحدة أو أبناء الوطن الواحد ودعوى القوية تدفع بالإنسان إلى  التصادم المتكرر بين الشعوب المختلفة نتيجة الفرقة وعدم الاندماج وفى التاريخ عبرة..... حيث سطرت صفحات التاريخ كيف كانت العصبية القومية سبب في موت الالف بل الملايين من البشر وعجبا لمن ينادى بالقومية في ارض الإسلام *الإسلام أرسى مبدأ المساواة بين البشر قال تعالى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات:13 ]      *  كما حدد النسل البشري وقضى على فكره التميز العرقي فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : "يا أيها الناس: إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، ألا لا فضل لعربي على عجم

كمال النفوس بالإيمان

صورة
كمال النفوس بالإيمان                                                             يحتل الإيمان في نفوس البشر مكانه كبيره ,ومرتكزا ينطلق به  في حياته , فالإيمان يوثر في النفوس البشرية على كافه المستويات العقلية والوجدانية والنفسية فكمال الإنسان ورقيه ياتى بالإيمان الصحيح وبينما يقضى على إنسانيته بكفره وظلمه لنفسه فالإنسان يسمو بنور الإيمان بينما يتردى بينما يتردى بظلمه الكفر وعندما يمتلك الإيمان قلوب البشر فانه يوثر على أفعاله وأقواله وأفكاره فمن أثار الإيمان الصحيح على الفرد 1- العطاء والتضجيه     2- الحرية                                                             3 - الاطمئنان والرضا 4- الانضباط السلوكي                                                                           1-العطاء والتضحية:    وهى أولى مظاهر الإيمان وهو أن يضحى المومن بنفسه وماله ووقته في سبيل ما يومن به والإسلام جعلها ميزان ليقاس به قوه الإيمان وضعفه قال تعالى "إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأ

لماذا أنا متدين....؟!

صورة
                                                   لماذا أنا متدين....؟!                                                                        هو سؤال سأله الفيلسوف:"أوجست سباتييه" في كتابه "فلسفة الأديان": "لماذا أنا متدين؟ فيجيب قائلا: إني لم أحرك شفتي بهذا السؤال مرة، إلا وأراني مسوقاً للإجابة عليه بهذا الجواب،  وهو: أنا متدين، لأني لا أستطيع خلاف ذلك، لأن التدين لازم معنوي من لوازم ذاتي.  يقولون لي: ذلك أثر من آثار الوراثة أو التربية أو المزاج، فأقول لهم: قد اعترضت على نفسي كثيراً بهذا الاعتراض نفسه، ولكني وجدته يقهر المسألة ولا يحلها، وأن ضرورة التدين التي أشاهدها في حياتي الشخصية أشاهدها بأكثر قوة في الحياة الاجتماعية البشرية فهي ليست أقل تشبثاً مني بأهداب الدين"                                    فالدين ضرورة وجدانية: فالدين جزء أصيل في الإنسان لا ينفك ولا يستغنى عنه, فهو جزء من طبيعته ووجدانه لا يستطيع الإنسان أن يعيش بدونه فان انكر الدين المنزل من قبل الله ألف لنفسه دينا فصار عليه ضرورة عقلية: فالدين يكمل القوه ا