العبثية القومية


                          العبثية القومية               


هومبدا يدفع الانسانيه إلى الهلاك , وفكره ترسخ للحروب والدمار , ومنهج يكرس الكراهية والكبرياء
القومية يتشدق بها البعض ويصورها على أنها المنقذ من التخلف والجمود وهى في الحقيقة دعوى انطوائية وانغلاق لفئه من البشر
والقومية إما أن تكون تحت مظله اللغة والواحدة أو أبناء الوطن الواحد
ودعوى القوية تدفع بالإنسان إلى  التصادم المتكرر بين الشعوب المختلفة نتيجة الفرقة وعدم الاندماج
وفى التاريخ عبرة..... حيث سطرت صفحات التاريخ كيف كانت العصبية القومية سبب في موت الالف بل الملايين من البشر
وعجبا لمن ينادى بالقومية في ارض الإسلام

*الإسلام أرسى مبدأ المساواة بين البشر قال تعالى
{يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ} [الحجرات:13]

   * كما حدد النسل البشري وقضى على فكره التميز العرقي
فقال الرسول صلى الله عليه وسلم : "يا أيها الناس: إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، ألا لا فضل لعربي على عجمي، ولا لعجمي على عربي، ولا لأحمر على أسود، ولا لأسود على أحمر إلا بالتقوى"
وفى رواية أخرى " الناس بنو آدم وآدم من تراب"
وقبل هذا كله كرم الإنسان قال تعالى " وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً"

*والإسلام حث أتباعه على محبه الأوطان والأهل والوفاء لهم ولنا في رسول الله أسوه حسنه حين خرج من مكة  قائلا "أمَا والله لأخرج منك، وأني لأعلم أنك أحب بلاد الله إلىَّ، وأكرمه على الله، ولولا أن أهلك أخرجوني منكِ مَا خرجت"

*ودعي الإسلام أتباعه إلى الإحسان إلى الإنسان حتى وان اختلف معه في العقيدة
قال تعالى " لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ"

لكن الإسلام لم يجعل حب الوطنية عقده لتصادم الشعوب بل جعل رابطه الانسانيه أعلى من الوطنية ورابطه العقيدة هي أعلى وأسمى كل الروابط الانسانيه
ولا يخفى على احد معاده القومية للأديان وتقديسها للقومية والوطنية من اجل الرقى بأهل الوطن الواحد
ففي مصر ينادى ببعث الفرعونية وهناك البعض الأخر يدعوا إلى العروبة
ولم ينتبهوا إلى أن تلك الحضارتين كان باعث نهضتهما هو الدين
  
فالإسلام أيها الإنسان هو أسمى دعوه لتطوير العمل المشترك بين الإنسان وأخيه الإنسان من اجل التقدم والرقى 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ملخص كتاب هذه رسالاتُ القرآن، فمن يتلقَّاها؟! الجزء الاول

الرسالة الخامسة والأخيرة: الإخلاص بوصلة الطريق !

ملخص كتاب هذه رسالاتُ القرآن، فمن يتلقَّاها؟! (الرسالة الثالثة)