ملخص كتاب هذه رسالاتُ القرآن، فمن يتلقَّاها؟! (الرسالة الثالثة)
الرسالة الثالثة : انه وحى فتعرضوا له وهى جواب لسؤال بعض المشوقين بنور القران .. كيف نقتبس بنور القران وكيف نتلقى رسالاته ؟ كيف نشعر بوقع كلماته فى قلوبنا ؟ كيف نكتشف ذلك النور الذى تتحدث عنه الآيات ؟كيف نتلقى ذلك الروح الذى تفيض به الكلمات ؟ماذا نصنع حتى نتفاعل مع القران كما تفاعل معه جيل الصحابة ؟ فأجاب الشيخ وبين إن المشكلة اليوم هى أننا نقر القران على انه مجرد مصحف لا روح فيه ،وصحيح أننا نؤمن انه نزل فى يوم ما من السماء ،لكن المشكلة هى أن الشعور بهذه الحقيقة العظيمة اليوم شعور ميت لا حياة فيه ،فاذا فزعنا الى التفاسير والدراسات القرانيه وجدناها فى الغالب تحاول تحليل المستوى الشكلى ،فتدرس المكونات اللغوية والبلاغية والطبقات الدلالية لهذه الآية ،وكأنها مجرد معجم للمعانى ليس إلا !تماما كما يدرس الجيولوجيون مكونات الأرض ومكوناتها . هكذا نتعامل مع القران فى كثير من الأحيان . إن ذلك كله مهم ... لكنه لا يرقى بالتعامل مع كتاب الله من مستوى المصحفية الى مستوى القرآنية !. فالقران هو كلام رب العالمين ... وما كان لكلام الحى الذى لا يموت أن يبلى أو يموت !لكن الذى يموت هو شعورنا نح