الرسالة الثانية : مجالس القران منهاج الغرباء

الرسالة الثانية : مجالس القران منهاج الغرباء

وهى رسالة الى متلقون رسالة القران ،ووضح فيها وظيفتهم ،وذكر أن الانتساب الى الرسالة القرآنية معناه الدخول فى ابتلاءات القران من منزلة التحمل الى منزلة الأداء ، وان الكلام المجرد لا يكفى لبلاغ رسالات القران بل هى رسالة قلبية لتغمر الأنوار العباد والبلاد ، ويقرر أن حمال الحقائق الإيمانية فى الأمة اليوم هم القليل ، وان الحامل لجمرة واحدة من جمرة آية واحدة ، يكتوى بلهيبها ويستهدى بنورها ؛لأنفع لنفسه وللناس – بإذن الله – من مئات الحفاظ للقران كاملا ، الذين استظهره من غير شعور منهم بحرارته ،ولا مشاهدة لجمالة وجلالة !.  
ويتابع نصائحه لحاملى القران الكريم فيقول: يا أيها السالكون الى الله فى زمن الغرب ! إن قله السائرين على الطريق لا ينبغي أن تثنى عزم الصادقين ، ولا أن تثبط المؤمن عن الانخراط الايمانى فى حمل رسالات القران وبلاغها .. بل ربما كانت القلة أحيانا دليلا على صواب المنهج .
ويبين أن تأسيس مجالس القران والسلوك الى الله عبر مدارجها الربانية واتخاذها مدارس لتلقى حقائق الإيمان ،وأخلاق القران ،والترقى بمعارج العلم بالله والمعرف هبة ،لهو مفتاح للولوج الى مدرسة رسول الله والسير على خطاه فى تجديد الدين ،ومنهاج الدعوة الى رب العالمين .
وان مجلسا ينعقد لهذا الهدف العظيم – بصدق وإخلاص – لهو حلقة من حلقات الصديقين ومشكاة نور مستمدة من مصباح سيد المرسلين... فيا شباب الإسلام ! هذا نداء الله فمن يجيبه ؟ ( يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ) الانفال 24
إن نداء الدعوة بالقران هو نداء عام لكل مسلم ومسلمة (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ) القمر 22 .
وتلك هى حقيقة القران المجيد ! فمن يتلقى رسالاتها ؟ من يسلم نفسه لله فيدخل فى ابتلاءاتها ؟من ينطلق فى الناس ببلاغاتها ويبادر الى عقد مجالسها ؟ ويجدد عمران روحه بلبناتها وبركاتها .

فيا عباد  الله بحق ! هذا زمانك قد أتى ! فحتى متى الانتظار ؟ حتى مت؟ والى متى ؟ وذلك وإنما الموفق من وفقه الله.

تعليقات

إرسال تعليق

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ملخص كتاب هذه رسالاتُ القرآن، فمن يتلقَّاها؟! الجزء الاول

الرسالة الخامسة والأخيرة: الإخلاص بوصلة الطريق !

ملخص كتاب هذه رسالاتُ القرآن، فمن يتلقَّاها؟! (الرسالة الثالثة)