العلمانية


   
                                  

هي حركه فكريه توجه الناس إلى الاهتمام بما يتعلق بالحياة الدنيا وإسقاط الاهتمام بالاخرة
وجاء فى تحديد معنى الكلمة في دائرة المعارف البريطانية : 
هي حركه اجتماعيه تهدف إلى صرف الناس وتوجيههم من الاهتمام بالاخرة إلى الاهتمام بهذه الدنيا .
وذلك انه كان لدى الناس  في العصور الوسطى رغبه شديدة في العزوف عن الحياة الدنيا والتأمل في الله واليوم الأخر وفى المقاومة  لهذه الرغبة طفت العلمانية تعرض نفسها من خلال تنميه النزعة البشرية حيث بدا الناس يظهرون تعلقهم الشديد بالانجازات الثقافية والعلمية التجريبية
نشأه العلمانية
 فى ظل عصور ساد فيه الجهل والظلام واضطهاد الكنيسة لكل فكر جديد ومحاربته فبدا العقل الاوربي يفيق من سباته وصحو من غفلته ليقاوم الكنيسة ويحاول كسر القيود التي فرضتها
وأصبح الإنسان الاوربي كلما اكتشف مجالا جديدا يستقل من خلاله عن الكنيسة وابتعد عنها وعن سيطرتها وكان يهدف إلى اخذ حريته في حركه البحث بعيدا عن سلطان الكنيسة ورجالها
فلقد مارست الكنيسة حربا شديدة ضد العلم وأهله لما كان لدى الكنيسة من أراء مخالفه للاكتشافات الحديثة هذا من ناحية ومن ناحيه أخرى كان فساد رجال الكنيسة وسوء أخلاقهم قد ملى الأفق كل هذه الأسباب كانت ولاشك سببا في إن يفكر الأوربيون في التخلص من الدين الذي كان يقف أمامهم من ناحية تطلعاتهم الفكرية وأبحاثهم ونظرياتهم العلمية
وهكذا نشأت العلمانية في ظروف معينه ولأسباب خاصة ودين وهو النصرانية
والذين يردون أن ينقلوا العلمانية إلى المجتمعات الاسلامية لاشك أنهم قد اغفلوا عن طبيعة البيئة التي ظهرت فيها العلمانية
فلا يوجد في الإسلام عقائد تناقض العقل فالإسلام يخاطب العقل ويعتمد عليه في فهم الدين وعمارة الدنيا ويدعو إلى العلم وطلبه وجعل التفكير عباده
كما أن الإسلام لا يعرف الكهانة فلا كهنوتية في الإسلام تتحكم في الضمير تغلق على الناس باب الله الاعن طريقها فالمسلم لا يحتاج إلى واسطة بينه وبين ربه فعلماء الدين ليسوا إلا خبراء في اختصاصهم يرجع إليهم كما يرجه إلى ذي علم في علمه "فسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون "
فالإسلام قام على الجمع بين الدين والدولة دون التفرقة بينهما  
 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

ملخص كتاب هذه رسالاتُ القرآن، فمن يتلقَّاها؟! الجزء الاول

الرسالة الخامسة والأخيرة: الإخلاص بوصلة الطريق !

ملخص كتاب هذه رسالاتُ القرآن، فمن يتلقَّاها؟! (الرسالة الثالثة)