من انت ايها الانسان؟

من انت ايها  الانسان؟        

هو سؤال نادرا ما يسأل الانسان نفسه عنه وقلما ينتبه اليه والعاده ان يسال الانسان عن كل شى ليعرفه

ويدركه الا سؤال واحد.....   من انا؟

حقا هل سالت نفسك من انت ويرجع ذلك الى سب وهمى وهو اننا نعرف انفسنا

وهكذا يبقى السؤال بلا جواب

 انا وانت قصه الانسان وحلقه من حلقات بنى البشر على هذه الارض منذ بدا الخلق الى ان يشاء الله

فرساله القران هى رساله من الله الى الانسان ليعرفه بنفسه عسى ان يهتدى الى الصراط المستقيم ويقوم بمهامه المطلوبه منه

إن معرفه الانسان بنفسه هو اول طريق الانسان ليعرف ربه وليس صدفه ان يكون اول ايات القران تعريف بالانسان ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ* خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ* اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ* الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ* عَلَّمَ الإنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ﴾ ثم توالت التعريف بالانسان  فى ايات الرحمن "هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا"

وقوله تعالى "وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنسَانَ مِن سُلالَةٍ مِّن طِينٍ

ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ *ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ*  ثُمَّ إِنَّكُمْ بَعْدَ ذَلِكَ لَمَيِّتُونَ ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ"

حدد الاسلام وجود الانسان وغايته فالانسان لم يخلق عبثا فهو تعبير عن اراده الله التى اقتضت وجوده ليحقق مهمه  الخلافه على الارض" وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك قال إني أعلم ما لا تعلمون" ( 30 )ولم يقف  القران عن هذه المهمه فقط بل اضاف اليها مهام اخرى مثل استعمار الارض "هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها" اى طلب منكم ان تعمروها بما افاء عليكم من امكانيات تحقق ذلك

وقمه المسائل التى تحدد الغايه من الوجود الانسانى هو مسئوليه التكليف وهى على اساسها امتاز الانسان عن بقيه الموجودات

فالحياه الدنيا هى مرحله متقدمه لمرحله تاليه ....الغايه منها تحقيق معنى العبوديه الكامله لله

ان القران الكريم يصرح ان الانسان لم يخلق عبثا بل لمهمه تحقيق انسانيته بتحقيق عبوديته لله وهذا صراط مستقيم افلح من استقام عليه وخاب وخسر من ابتعد عنه ومن هنا جائت اهميه ارسال الرسل لتعلم الانسان الصراط المستقيم بالاضافه الى امكانيات العقل الذى اعطاها الله للانسان فالوحى والعقل نور على نور

فالوجود الانسانى له غايته واهدافه  " أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَاكُمْ عَبَثاً وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لا تُرْجَعُونَ"

ومتى كان الانسان مدركا لذلك المعنى ادرك ان له رساله يسعى لتحقيقها ولا يكون مثل قوم عاشوا حياتهم لياكلوا ويشربوا

ومنهم من اكل وشرب ليعيش .