الاديان وقصة الانسان

           

           

 الاديان وقصة الانسان                       

يخطئ كثير من الناس فى ان علاقه الانسان بالدين بدأت عن وجود الرسل وانه قبل إرسال الرسل لا علاقه

للانسان بالدين وهذا وهم لا يستند الى دليل .

علاقه الانسان بالدين علاقه حتميه لاتنفك عنه بحال من الاحوال , فهي لا تنفك عنه ...تبدأ بوجوده وتنتهى بانتهائه ولكن ما هو الدين ؟ وما قصه الانسان بالدين

شاءت إراده الله خلق السموات والارض وما بينهما من موجودات خلقها فى سته ايام ولو شاء الله لخلقها فى لحظه واحد قال تعالى " اِنَّما قَولُنا لِشَىْ‏ءٍ اِذا أردناهُ اَنْ نَقُوْلَ لَهُ كُنْ فَيَكُونَ"فخلقها فى سته ايام لحكمه اقتضاها وربك يخلق ما يشاء ويختار وخلق الله ادم من طين وجعل سلالته من ماء مهين وسكن ادم فى الجنه وحواء ولكن ازلهما الشيطان فاخرجهما مما كانا فيه وتلقى ادم من ربه كلمات منه فتاب عليه ووضع  الله القانون الاول عندما امر بنزول  ادم وحواء الى الارض قال تعالى "قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينكم مني هدى فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون ( 38 ) والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون "

وبادم عليه السلام بدأت مسيره الانسان على هذا الكوكب وبوحى الله لأدم بدأت النبوه والرسالة وكان الناس على التوحيد فما لبثوا إلا أن انحرفوا عن التوحيد وعن الصراط المستقيم فارسل اليهم الرسل مبشرين ومنذرين لئلا يكون للناس حجه بعد الرسل وإرساء لقواعد الحق والعدل للانسانيه فى دنياهم وتبصره لناس فى امور دينهم وارشادهم الى ما يجب عليهم من معرفه بالله واليوم الاخر فتوالت الرسل على البشرية حتى انتهت برساله سيدنا محمد "صلى الله عليه وسلم "الى الناس كافه فالدين هو وضع الهى يدعو اصحاب العقول الى قبول ماهو عند الرسول .

فالدين متاصل فى النفوس ومستقر فى ذات الانسان ولم يخل منه شعب من  الشعوب ولا امه من الامم كما اثبت البحث العلمي وجود التدين لدى جميع المجتمعات القديمة يقول د.سليم حسن "دلت البحوث العلميه البحته حتى الان على ان لكل قوم من اقوام العالم –مهما كانت ثقافتهم منحطه-دينا سيرون على هديه ويخضعون لتعاليمه ولما كانت السلالات البشرية تضرب باعراقها الى عهود قديمه قبل التاريخ ,فانه يكاد يكون من المستحيل على  الباحث المدقق فى اصول الديانات ان يتتبع الخطوات الاولى التى نهجها دين من الاديان القديمة المعروفة لنا من البدايه حتى النهاية " كتاب الاديان فى القران